لغة الجسد

لغة الجسد لغة قائمة بحد ذاتها، لها نماذجها المعيّرة والمستقلة عن لغة اللسان وإن ترافقت معها في كثير من الأحيان. يستعمل الناس الإشارات والحركات الجسدية، إما كمرادف لما يقولونه شفوياً، وإما لإثارة الشك والريبة، أو لإخفاء شعور باطني، أو للإيحاء باتجاه معيّن. وعموماً يمكن تصنيف لغة الجسد في بابين: الوضع الذي يتخذه الجسد ككل أثناء عملية التفاعل بين الناس، ومن ثم عالم الحركات والإشارات الجسدية الواسع. ويتمحور الباب الأول حول المدى التفاعلي والجنسي وحول استراتجية الجلوس والتعامل الآني بين الناس. ويتمحور الباب الثاني حول الرموز الجنسية وعدد كبير من الأمزجة والطبائع والحالات النفسية. ومن الملاحظ أن الكثير من الحركات والإشارات الجسدية التي تفيد معنى الجنس تفيد أيضاً معنى التسلط والهيمنة، الأمر الذي أضفى على الحب معنى خاصاً في المجتمع العربي. فالحب عندنا يسير في اتجاه واحد؛ هو خاصة النساء لا الرجال. والرجل الرجل هو من يحاول تجنّب الوقوع في حبائل الحب. فإن حدث ووقع أحدهم في الحب نُعت بحبّه، كمجنون ليلى، لقبه "ليلى" بدافع حبه لها.

الصفحة الرئيسية

التسجيل


اعادة ارسال التفعيل