d
العمى - جوزيه ساراماجو

العمى

العمى

رواية تختصر قضايا كثيرة في مجتمعاتنا البشرية تحت عنوان : "العمى". يصاب رجل فيها بالعمى ولكنه عمى من نوع أخر حيث يرى الشخص الأشياء باللون الأبيض وسرعان ما انتقل العمى للمجتمع بأكمله بإستثناء إمرأة واحدة لم تصب لسبب غير معروف فتعيش معاناة تقول لنفسها: ما أصعب أن يكون المرء مبصرا في مجتمع أعمى" وذلك لأنها قادرة على رؤية كل ما يحد... قراءة الكل
أضف تقييم
جميل اننا ما زلنا قادرين على البكاء فالدموع هي خلاصنا إذ ان هناك اوقاتا ان لم نستطع البكاء فيها فسوف نموت” رواية صادمة ومبهرة جداً !!! لا اعتقد اني مررت بعنوان رواية تحمل في طيات صفحاتها معانة كهذه. العمى ليس فقط ان يكون المرء اعمى في بصره بل العمى الحقيقي ان يكون اعمى من الداخل ؛ وكما اسماه ساراماغو العمى الابيض الذي يكون من الخارج على غرار العمى الاسود وهو من الداخل. “أن الظلمة التي يعيشها الأعمى ليست ببساطة أكثر من غياب الضوء ، إن مانسميه عمى هو ببساطة شيء ما يغطي مظهر وكينونة الأشياء ، يتركها سليمة خلف حجاب أسود" رواية لا تكاد تخلو من الرمزية في جوهرها. انصح بقراءتها بشدة !!! ????
يقول خوزية ساراماغو " لا يحتاج العميان إلى إسم ، فأنا هو صوتي وكل ماعداه لا يهم " ولهذا كانت زوجة الطبيب ، الأعمى الأول ، الطفل الأحول ، الفتاة ذات النظارة السوداء ، الكهل ذو العين المعصوبة ،_شخصيات الرواية _ صفات من دون أسماء . هي ليست المرة الأولى التي أواجه بها جنون ساراماغو فقد سبق لي قرءاة روايته " انقطاعات الموت " وشاهدنا كيف كانت الحياة حينها بدون الموت مرعبة ، والأن يضعنا الكاتب أمام فرضية أخرى وهي عمى يغشى عيون أهل المدينة دون أي أسباب تذكر ، إستخرجت هذه الحادثة أبشع مافي الإنسان من صفات ، فعلى الرغم من العمى المفاجئ الذي جمع سكان البلدة بأكملها إلا أنه وبالرغم من هذا البلاء وجدنا من البشر من تسلط على الآخر وحاول إستعباده ، تُخيفني حقاً فكرة الشر الدفين الموجود بنا تلك التي قد تظهر يوماً من الأيام وتطفو على السطح لا تدري متى أو أين ربما نواجه فعلياً الشر في تعاملاتنا اليومية الحالية ولكنها مجرد أفعال فردية لا يمكن تعميمها وماذا لو كان المجمتع بأكمله شرير ! أناني ! ينهش القوي به جسد الضعيف دون أن يبالي ولا يخشى عرف ولا قانون !لا أود التفكير حتى بإحتمالية حدوث ذلك ، من ملاحظاتي على الرواية هي طريقة كتابتها جاءت سرداً متواصلاً تداخلت به عبارات الشخصيات وحواراتهم وكثيراً ما كنت أعيد قراءة السطر لأعرف من هو القائل كنت أتخبط بين بياض الصفحات وسواد الكلمات وربما كانت هذه بالفعل غاية المؤلف ، أن يجعلنا نقرأ لنتوه ونتلمس الحرف مراراً وتكرارً ، " لا أعتقد أننا عميان يَرَوْن بشرٌ عميان يستطيعون أن يروا لكنهم لا يَرَوْن " . لقد أعمانا خوزية ساراماغو في روايته بالفعل وإن كنّا بفضل الله مبصرين . #أبجدية_فرح #تقيمي 5/5 #مراجعتي لـ #رواية_العمى #خوزية_ساراغامو
"أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ" الآية 46 سورة الحج بهذه الآية الكريمة ألخص رواية العمى لساراماغوا، الغشاء الأبيض الذي اخترق أعين أهل البلدة، كشف عمى قلوبهم، تجرد تام من الأحاسيس الإنسانية، وعلوٌ للانا. في العادة الأعمى يعتاد على مصابه، ويطور من حواسه الأخرى لمواصلة العيش، لكن لما اشترك كافة الناس بالعمى، تغير كل شيء، ففي البداية الكل يفر من المصابين بهذا الوباء، يفرون حتى من أعز الناس عليهم. ثم صبوا جل اهتمامهم وما تبقى لهم من طاقة للبحث عن الماء والطعام ومأوى أمن، فهم الآن سبل الحفاظ على حياة. حياة بلا أعين، لا شكليات، لا مظاهر ولا اخلاق أيضا، حياة بطابع همجي بدائي ... جعلنا ساراماغو نبصر ما اعتادت أعيننا على رؤيته ... رواية درامية تغلغل فيك لتبقى كنور في قلبك
اكتشف كتب جديدة



احصائيات

0
2
0
0
1