رجل المستحيل و أنا

هذه المراجعة شخصية و غير موضوعية و تثير سخريتى من نفسي أحياناً حين أعود لقرائتها من حين لآخر.. لكن عذرى هو أن علاقتي بمؤلفات نبيل فاروق هى أول كتب أحببت متابعتها و أعتبرها مدخلى للمداومة على القراءة قرأت كل أعداد رجل المستحيل التي كتبها نبيل فاروق .. 160 عدداً بالاضافة إلي الأعداد الخاصة ... بدأت قراءتها و أنا في الابتدائية أدين لهذا الرجل بالفضل لأنه من أدخلني عالم القراءة .. بالطبع كانت هناك مرحلة حين كنت أظنه أعظم كاتب في الوجود .. حينها لم أكن اطلعت على كتب لأي كاتب آخر و أدين له بأنه من عودني علي أن يكون بند شراء الكتاب من أهم بنود إنفاقي الكتابة للشباب مخاطرة تدل على موهبة .. و أي قارىء متمرس سيعرف جيداً أنه لا يوجد أسهل من التقعير و اضفاء سحابة لغوية من التركيبات اللغوية الصعبة لإيهام القارىء بعمق و عظمة الكاتب و لكن الكاتب الكبير حقاً هو من يصل إلي هدفه من أقصر الطرق و أوضحها و أخفها علي القلب و العقل و تصبح هذه المهمة صعبة للغاية حين تخاطب سناً مبكرة .. لأن هناك عشرات الأشياء الأخري الأكثر جاذبية من الكتاب .. التي تجذب انتباه الشباب و الأطفال فحين ينجح كاتب ما في الوصول إلي قلب الطفل أو الشاب صغير السن .. و يجبره علي الجلوس للقراءة يكون مستحقاً للتقدير و الحفاوة تعلم الكثير من أبناء جيلى بفضل دكتور نبيل فاروق أن يشتري كتاباً و يجلس ليقرأه بالطبع هناك الكثير من المآخذ على كتابات نبيل فاروق خاصة عدم تدقيقه العلمى و نشره للكثير من المزاعم العلمية الكاذبة فى الكثير من مقالاته و أعداد سلسته (ملف المستقبل) كما يرى البعض كتاباته المخابراتية نوعاً من البروباجندا عن عظمة الأجهزة الأمنية المصرية