قرين

بعد انتهائي من هذه الثلاثية العجيبة لمنذر القباني.. استنتجت ٣ أشياء: ١. لدينا كاتب يضاهي موراكامي و دان براون في الخيال العلمي المتقن و توظيف الأحداث التاريخية في إطار روائي مشوق لا يخلو من الإسقاطات الذكية و محاولات خفية لتغيير بعض المفاهيم السائدة. ٢. عالم نظريات الفيزياء الكمية عالم بديع عجيب و لو كانت هذه النظريات صحيحة فذلك معناه اننا نعيش في كون مبهر لا يمكن تصور القدر الأدنى من أسراره ولكن كما قال عبدالرحمن: " أين تكمن لذة الحياة ان لم يُدهش المرء بين الفينة و الاخرى" ٣. اننا الأمة الوحيدة على وجه الارض التي تأبى الا ان تعيد تاريخها باستمرار. فما أشبه اليوم بالامس و كاننا سنستمر في اعادة تاريخنا حتى نتعلم الدرس. في كل منا مراد و مراد ، سواد و بياض، خير وشر، حب و خوف، حكمة و غضب. من دون هذا لا يكون ذاك. و اخيرا":"ما من شيء سيكون الا و قد كان" سلسلة رائعة بكل معنى الكلمة..