إن هذا الكتاب مشروع نويت أن أقدمه في وقت لاحق لاسيما أنني أعكف على مشروع تأليفي آخر يتعلق بتخصصي الدّراسي، يأخذ جل اهتمامي حاليًا، لكن حادثة أحمد – رغم تعافيه ولله الحمد والمنة – أعادت الكثير من حساباتي، وجعلتني أدفع بهذا الكتاب إلى المطبعة. فحياتنا القصيرة لا تحتمل المزيد من التسويف والتأجيل. لا نعلم متى سيقبض الله أرواحنا، وهل...
قراءة الكل
إن هذا الكتاب مشروع نويت أن أقدمه في وقت لاحق لاسيما أنني أعكف على مشروع تأليفي آخر يتعلق بتخصصي الدّراسي، يأخذ جل اهتمامي حاليًا، لكن حادثة أحمد – رغم تعافيه ولله الحمد والمنة – أعادت الكثير من حساباتي، وجعلتني أدفع بهذا الكتاب إلى المطبعة. فحياتنا القصيرة لا تحتمل المزيد من التسويف والتأجيل. لا نعلم متى سيقبض الله أرواحنا، وهل ستكون ظروفنا المقبلة أفضل. تعلمت أن القادم سيكون أكثر تعقيدًا وأقل مرونة. ليس بالضرورة لأننا مقبلون على أيام عصيبة، بل لأننا نكبر وتكبر مسؤولياتنا معنا. وإثر تفاقم المسؤوليات قد نضحي بالكثير مما نحب ونهوى فتتغير الأولويات والخطط وقد تحيا مشاريع وتموت أخرى.
الكتاب يشتمل على عدة مقالات دونتها ما بين عامي 2009-2012، السمة المشتركة بينها أنها تتناول أفكارًا وتجارب أرى أنها إيجابية عايشتها أو وقفت عليها شخصيًا أو قرأت عنها. تجارب ملهمة لأسماء مغمورة وأخرى مشهورة. من مجتمعاتنا العربية، ومن الشرق الأقصى، وأمريكا.
حرصت أن يكون اسم الكتاب: “الساعة 7:46 مساءً”، وهو الموعد الذي تلقيت فيه اتصال زوجتي الأول لتخبرني فيه عن الحادثة التي تعرض لها أحمد، حتى أتذكر هذا الموقف كلما أشارت عقارب الساعة إلى ” 7:46 مساءً”؛ لأحمد الله على ما أعطاني وما أخذ مني. وأستعيد تلك اللحظات العصيبة بإيمان، وابتسامة.
“الساعة 7:46 مساءً” مشروع للتسلح بأفكار إيجابية تمنح أيامكم أملاً وسعادة، ودعوة للشروع في بلورة الأفكار، التي تسكن رؤوسنا، بعيدًا عن التسويف والتأجيل، الذي طالما أودى بحياة الكثير من المشاريع، التي بوسعها أن تغير مجرى حياتنا.